مزرعة للزعتر في بيت حانون.. بدأت بمساحة محدودة ووصلت إلى أربعين دونماً

تاريخ النشر
مزرعة للزعتر في بيت حانون.. بدأت بمساحة محدودة ووصلت إلى أربعين دونماً
زعتر بري-صورة توضيحية-أرشيف وكالات

غزة-الأيام-لم تعد زراعة الزعتر لدى المزارع إبراهيم أبو فرينة مجرد هواية، بل حولها بجهود ذاتية إلى مصدر للتصنيع والإنتاج المحلي بمواصفات عالية.
على مساحة أرض قدرت بنحو 40 دونما، تنمو أشتال الزعتر الخضراء، لتكون المزرعة الأولى في قطاع غزة لزراعة وإنتاج الزعتر، بحسب وزارة الزراعة.
قال أبو فرينة لـ"الأيام"، إن البداية كانت بزراعة ثلاثة دونمات بين أشجار الزيتون والعنب، وتوزيع انتاجها لأصحاب المطاحن بوتيرة قليلة، قبل نحو عامين فقط.
وأضاف، "تطورت الفكرة وتوسعت بزراعة المحصول إلى 40 دونما وبالتالي زاد الإنتاج ما دفعني إلى إنشاء وحدة تصنيع متخصصة في تجفيف وطحن الزعتر وتسويقه محلياً على شكل المُنتج المتعارف عليه".
وأوضح أبو فرينة أن العمل زاد في المشروع وأصبح الإنتاج بوتيرة عالية سواء على مستوى الزراعة والتحضير أو على مستوى الطحن والتغليف والتسويق، لافتاً إلى أنه استثمر مبلغاً من المال لهذا الغرض.
وقال، إن عددا من أبنائه يعملون في مشروع الزعتر الذي استطاع أن يوفر عدة فرص عمل لغيرهم من العمال أيضا في مجال التصنيع، معرباً عن أمله في النجاح والاستمرار.
وقال، إنه يستعد لتوسيع مزرعته لزيادة الإنتاج في حال توفرت له الإمكانات، لافتاً إلى بعض الصعوبات التي تواجه عمله خصوصاً وأن مزرعة الزعتر تقع في منطقة حدودية بالقرب من معبر بيت حانون إيريز".
من جهتها، تواصل وزارة الزراعة في قطاع غزة متابعتها لزراعة الزعتر وهو المحصول الأقل إنتاجاً في القطاع.
وقال المهندس أدهم البسيوني مدير زراعة محافظة شمال غزة، إن تجربة زراعة الزعتر في غزة تعتبر إحدى التجارب الجديدة والناجحة.
وأكد أن وزارة الزراعة تشجع مثل هذه الزراعات لاسيما وأن محصول الزعتر يعتبر أحد محاصيل النباتات الطبية والعطرية المطلوبة في القطاع، مشيراً إلى أن إجمالي المساحة المزروعة بالزعتر في قطاع غزة لا تتجاوز المائة دونم.
وشدد البسيوني على أن زراعة محصول الزعتر تعتبر فرصة أفضل في عملية التسويق لمزارعي هذا المحصول، وهذا ما لا يتوفر في بعض في المحاصيل الأخرى كالخضار التي تزرع بمساحات أكبر ويكون هناك فائض في الإنتاج وتدني الأسعار.
يذكر أن وزارة الزراعة تقوم بين وقت وآخر ومن خلال لقاءاتها الدورية مع المزارعين بتشجيعهم على زراعة محاصيل أقل إنتاجاً لزيادة فرص تسويقها، وتجنب زراعة محاصيل ذات فائض كبير في الإنتاج، في إطار ما تقوم به من إجراءات تقييم احتياجات القطاع من المحاصيل المختلفة.