بأي العملات يفضل الغزيون الادّخار؟

تاريخ النشر
بأي العملات يفضل الغزيون الادّخار؟
صورة توضيحية-أوراق نقدية في أحد بنوك قطاع غزة-أرشيف وكالات

غزة-الأيام-إسلام أبو الهوى-"خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود" هكذا تعلمنا وتربينا أن نحرص على توفير الفائض من أموالنا لتلك الأيام التي نحتاج فيها ذلك القرش الأبيض، لذلك يحرص المواطنون في قطاع غزة منذ القدم على التوفير والإدّخار بعملات مختلفة لكن أي العملات المفضلة لديهم؟
تقول سلوى أبو عودة (50 عاما) موظفة في القطاع الحكومي من مدينة غزة إنها تفضل التوفير بعملة الدولار الأميركي حيث تقتطع جزءا من راتبها لتودعه في البنك تحسباً لظروف الزمن، لافتة إلى أن الدولار عملة عالمية تعود لدولة ذات اقتصاد قوي ومدعوم أكثر من العملات الأخرى المتاحة في قطاع غزة.
وتشير إلى أنه لا يهمها سعر الصرف إن كان مرتفعا أو منخفضا، مؤكدةً ضرورة أن يكون للشخص خطة ناجحة للتوفير والإدّخار مهما كانت الظروف صعبة.
في حين يؤكد الشاب هاشم السعودي (30 عاما) أهمية وضع ميزانية، شهرياً، لكافة المصروفات للتمكن من الإدّخار والتوفير، موضحا أن العملة التي يوفّر بها هي الشيكل وذلك لتقاضيه راتباً بالشيكل إلى جانب ثباته وعدم تأثره بالأزمات الاقتصادية في غزة.
وأشار في حديث لصحيفة "الأيام" إلى أنه يفضل التوفير بعملته الرسمية وهي الشيكل ما لا يضطره إلى متابعة أسعار الصرف أثناء تنفيذه ما يريد من مخططات مستقبلية.
ولفت السعودي إلى أنه مضطر للتوفير بالشيكل لكنه إذا يوما ما امتلك مبلغا كبيرا فإنه يفضل التوفير بالدولار، لافتاً إلى ضرورة أن يكون هناك مبلغ ثابت للتوفير كل شهر.
من جهته، يعتبر الشاب علي الحيلة (26 عاماً) من مدينة خان يونس أن اختيار العملة للتوفير من أهم النقاط في عملية التوفير والإدّخار، لافتاً إلى أنه يفضل التوفير بعملة الدينار.
وبين في حديث لـ "الأيام" أن توفيره بعملة الدينار من أجل التجهيز لحياته وزواجه مستقبلاً خاصة أن المهور في قطاع غزة بالدينار.
وأوضح الحيلة أن الإدّخار يحقق الاستقرار المادي بدلا من الإسراف والتبذير مع ضرورة تحديد مبلغ معين للنفقات الأساسية التي لا غنى عنها.
في السياق نفسه، يحرص المواطن نداء ياسين (42 عاما) من مدينة رفح على الإدّخار بالدولار دائما لسهولة تسيله واستبداله في المنتجات أو بالعملات الأخرى باعتباره العملة الرئيسة على مستوى العالم، لافتا إلى أن الدولار شريك بنسبة 90% من جميع التداولات العالمية.
وتابع في حديث لـ "الأيام": بالدولار تستطيع إجراء أي عملية تجارية نقداً أو حتى الكترونيا لأي مكان في العالم إلى جانب قبول الدولار كعملة والتعامل به من غالبية المؤسسات التجارية وغيرها داخليا وخارجيا باعتبارها عملة مرجعية لكثير من العمليات التجارية على المستوى الداخلي كالرواتب والإيجارات وشراء العقارات والتعاملات التجارية كالبيع والشراء والقروض والسياحة.
وأكد ياسين أن عملة الدولار هي الأكثر ضماناً واستقراراً وذلك لثبات سعره نسبيا بسعر الصرف والفروقات بسيطة.
بدوره، قال المختص في الشأن الاقتصادي معين رجب إن المواطنين في قطاع غزة يحرصون على التوفير والإدّخار باستمرار إلا أن الأوضاع الاقتصادية المتردية في الآونة الأخيرة أثرت بشكل كبير على قطاع عريض من المواطنين ما اقتصر فيه الإدّخار والتوفير على موظفي القطاع الخاص الذين يتقاضون رواتب كاملة.
ويرى رجب أن المواطنين يفضلون التوفير بعملة الدولار باعتباره عملة عالمية تمثل أكثر من 60% من احتياطات العملة في البنوك المركزية، أي أن مخزون الدولار داخل البنوك المركزية حول العالم يصل إلى 6.5 تريليون دولار.
وزاد رجب أن ما يزيد على 85% من التجارة قائمة على العملة الأميركية والأكثر ضمانا من أي عملات أخرى، موضحا أنه حتى في حال حدوث انخفاض في سعر الدولار فإنه يعاود الارتفاع خلال فترة قصيرة.
وأشار لـ "الأيام" إلى أن المواطنين في قطاع غزة معظمهم يدّخرون حسبما يتقاضونه من عملات سواء كانت بالشيكل، الدينار أو الدولار.