إسرائيل تمدد الإغلاق وتتوقع تأخر التعافي من آثار الجائحة

تاريخ النشر
إسرائيل تمدد الإغلاق وتتوقع تأخر التعافي من آثار الجائحة
شرطي إسرائيلي في مدينة بني براك التي يقطنها اليهود المتدينون-تصوير وكالات

تل أبيب (رويترز) - مددت إسرائيل العزل العام يوم الأحد بعدما أثرت سلالات جديدة لفيروس كورونا على حملة التطعيم في حين توقع مسؤولون تأخر التعافي من الأزمتين الصحية والاقتصادية.

وفي حدث يبرز التحديات التي تواجهها السلطات لفرض قيود العزل، شارك آلاف من اليهود المتزمتين في جنازتين بالقدس لتشييع رجلي دين بارزين وهو ما أثار انتقادات من شركاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الائتلاف الحاكم.

وكان نتنياهو شجع مسارين هما إطلاق حملة تطعيم تشمل الفئات الأكثر عُرضة للإصابة، والتي تمثل 24 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو تسعة ملايين نسمة، وإجراءات العزل العام وذلك لتتمكن إسرائيل من إعادة فتح الاقتصاد في فبراير شباط.

لكن الموعد الذي كان متوقعًا في منتصف يناير كانون الثاني لظهور تحسن في مساعي احتواء المرض لم يتحقق. فقد ارتفعت حالات الإصابة الحادة بين الذين لم يجر تطعيمهم بعد على الرغم من تطبيق ثالث إغلاق عام. ويُرجع المسؤولون ذلك إلى السلالات الأجنبية الأسرع انتشارًا من الفيروس وإلى الاستخفاف بإجراءات العزل العام.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن الحكومة وافقت على تمديد العزل العام حتى الجمعة، مضيفًا أنها أقرت حظرًا منفصلا على الرحلات الجوية الدولية حتى الأحد.

وضخّم الخصوم السياسيون انتهاك اليهود المتزمتين، وهم من بين المحافظين الذين يدعمون نتنياهو، في إطار التشكيك في فاعلية إجراءات العزل وشكّلوا جبهة معارضة لرئيس الوزراء قبيل الانتخابات المقررة يوم 23 مارس آذار.

وقال وزير الدفاع بيني جانتس، شريك نتنياهو في الائتلاف الحاكم ومنافسه في الانتخابات، في تغريدة على تويتر "إما أن يُعزل الجميع أو يُفتح كل شيء للجميع، عهد الخداع قد انقضى".

ويمثل اليهود المتزمتين، الذين عادة ما يعيشون في تجمعات سكنية ترتفع فيها الكثافة السكانية، نحو 15 بالمئة من سكان إسرائيل وتفيد بيانات وزارة الصحة أنهم يمثلون نحو 35 بالمئة من حالات العدوى الحديثة.

وقال نائب وزير الصحة الإسرائيلي يوآف كيش "هدفنا هو استكمال تطعيم 5.5 مليون (مواطن) وأعتقد أننا سنرى تغييرًا بالفعل عندما نصل إلى تطعيم ما بين ثلاثة ملايين و3.5 مليون".

وقالت وزارة الصحة إنه حتى يوم السبت كان قد مر أكثر من أسبوع على تلقي 1.7 مليون إسرائيلي الجرعة الثانية من لقاح شركة فايزر مما يوفر لهم نسبة الحماية القصوى التي تبلغ 95 بالمئة.

وأضافت أن هناك 1.3 مليون إما تلقوا الجرعة الأولى فقط أو تلقوا الجرعة الثانية قبل أقل من أسبوع، وبالتالي لا يوصفوا بأنه تم تطعيمهم بشكل كامل بعد.